اختلف أكاديميون في جامعة الملك خالد حول «حرية الإبداع» في ندوة نظمها نادي أبها الأدبي، بحضور نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز.
الندوة التي أدارها الأديب إبراهيم مضواح الألمعي، تحدث فيها الدكتور عبدالرحمن الجرعي، والدكتور مطلق شايع، والدكتور محمد أبو ملحة، وشهدت تبايناً كبيراً في مفهوم حرية الإبداع، إذ رأى عبدالرحمن الجرعي أن الحرية هاجس، وأن هناك علاقة للشريعة الإسلامية بالإبداع، مشيراً إلى أن الحرية غريزة فكرية لدى الأمم لكن بعيدا عن الحرية المنفلتة.
وأضاف: «إن إيراد بعض الكتاب لأفراد أو جمل إلحادية أو كفرية في روايات يمكن تفسيره بأمور أولها أن يكون الكلام قد ساقه الراوي متبنياً له فهو مؤاخذ فيه، وثانياً لو ساقه على أنه كلام شاذ فذاك لا يؤاخذ فيه»، موضحا أن هناك معتركاً متاحاً في أن يورد الراوي بعض الكلمات محايداً لها فلا يمكن الحكم عليه.
واعتبر الجرعي أنّ تحقيق كتب التراث وإزالة ما يخدش الحياء فيها لا يناسب، لكن الأولى أن تترك كما هي مع التنبيه لها في الهوامش أو أن تصدر في إصدار مستقل كتهذيب لها.
فيما قيد الدكتور مطلق شايع في ورقته حرية الإبداع بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة اللذين وضعا الأسس الأولى لمفهوم حرية الإبداع، مستشهدا بما ورد فيهما من نصوص حول الشعر والأدب ودورهما في الحياة، موردا العديد من مواقف العلماء وخلفاء المسلمين من حرية الإبداع خصوصاً الشعر، مركزاً على ضرورة ضبط حرية الشعر ليكون عفيفا مستنداً في ذلك لعدد من المقولات في التاريخ الإسلامي.
ولاقت الورقة الأخيرة للدكتور محمد أبو ملحة استحسان العديد من الأدباء والمثقفين، إذ طرح مفاهيم عدة حول حدود الإبداع ورسالته، مؤكداً أن الحرية مكفولة للجميع بشرط ألاّ تصل إلى الإساءة للآخرين بقصد أو الفوضى والعبثية وتجاوز الحدود الأخلاقية والدينية، مبيناً أن وعي المتلقي ووعي المجتمع بشكل عام هما الضابط الأول لمفهوم حرية الإبداع.
وأشار أبو ملحة إلى أن طبيعة الأدب تفتح نوافذ الإبداع، مؤكدا أن المجتمع كان مولعا بوضع المؤلف طرفاً في الأحداث، ما جعل كتاباً يصدرون روايات بأسماء مستعارة في بداية نشأة الرواية السعودية.
وعدّ أبو ملحة السرديات تقنيات ومهارات تفتح المجال للأديب ليبدع مع تركه لفراغات في النص، ما يستوجب عليه ألاّ يكون مباشراً في رسالته حتى يكون للمتلقي دور في النص.
وكان نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، افتتح قبل الندوة المعرض الفني المصاحب لفرع جمعية الثقافة والفنون بأبها بعنوان «وفاء»، مستمعاً إلى شرح عن اللوحات المعروضة من مدير الفرع أحمد السروي، وزار ورشة الخط العربي، واطلع على مبنى المسرح الجديد، وافتتح قاعات المكتبات المهداة من إمارة منطقة عسير و12 شخصية بإجمالي 5200 عنوان.
الندوة التي أدارها الأديب إبراهيم مضواح الألمعي، تحدث فيها الدكتور عبدالرحمن الجرعي، والدكتور مطلق شايع، والدكتور محمد أبو ملحة، وشهدت تبايناً كبيراً في مفهوم حرية الإبداع، إذ رأى عبدالرحمن الجرعي أن الحرية هاجس، وأن هناك علاقة للشريعة الإسلامية بالإبداع، مشيراً إلى أن الحرية غريزة فكرية لدى الأمم لكن بعيدا عن الحرية المنفلتة.
وأضاف: «إن إيراد بعض الكتاب لأفراد أو جمل إلحادية أو كفرية في روايات يمكن تفسيره بأمور أولها أن يكون الكلام قد ساقه الراوي متبنياً له فهو مؤاخذ فيه، وثانياً لو ساقه على أنه كلام شاذ فذاك لا يؤاخذ فيه»، موضحا أن هناك معتركاً متاحاً في أن يورد الراوي بعض الكلمات محايداً لها فلا يمكن الحكم عليه.
واعتبر الجرعي أنّ تحقيق كتب التراث وإزالة ما يخدش الحياء فيها لا يناسب، لكن الأولى أن تترك كما هي مع التنبيه لها في الهوامش أو أن تصدر في إصدار مستقل كتهذيب لها.
فيما قيد الدكتور مطلق شايع في ورقته حرية الإبداع بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة اللذين وضعا الأسس الأولى لمفهوم حرية الإبداع، مستشهدا بما ورد فيهما من نصوص حول الشعر والأدب ودورهما في الحياة، موردا العديد من مواقف العلماء وخلفاء المسلمين من حرية الإبداع خصوصاً الشعر، مركزاً على ضرورة ضبط حرية الشعر ليكون عفيفا مستنداً في ذلك لعدد من المقولات في التاريخ الإسلامي.
ولاقت الورقة الأخيرة للدكتور محمد أبو ملحة استحسان العديد من الأدباء والمثقفين، إذ طرح مفاهيم عدة حول حدود الإبداع ورسالته، مؤكداً أن الحرية مكفولة للجميع بشرط ألاّ تصل إلى الإساءة للآخرين بقصد أو الفوضى والعبثية وتجاوز الحدود الأخلاقية والدينية، مبيناً أن وعي المتلقي ووعي المجتمع بشكل عام هما الضابط الأول لمفهوم حرية الإبداع.
وأشار أبو ملحة إلى أن طبيعة الأدب تفتح نوافذ الإبداع، مؤكدا أن المجتمع كان مولعا بوضع المؤلف طرفاً في الأحداث، ما جعل كتاباً يصدرون روايات بأسماء مستعارة في بداية نشأة الرواية السعودية.
وعدّ أبو ملحة السرديات تقنيات ومهارات تفتح المجال للأديب ليبدع مع تركه لفراغات في النص، ما يستوجب عليه ألاّ يكون مباشراً في رسالته حتى يكون للمتلقي دور في النص.
وكان نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، افتتح قبل الندوة المعرض الفني المصاحب لفرع جمعية الثقافة والفنون بأبها بعنوان «وفاء»، مستمعاً إلى شرح عن اللوحات المعروضة من مدير الفرع أحمد السروي، وزار ورشة الخط العربي، واطلع على مبنى المسرح الجديد، وافتتح قاعات المكتبات المهداة من إمارة منطقة عسير و12 شخصية بإجمالي 5200 عنوان.